ويقول الشاعر محمود درويش: أحنُّ إلى خبز أمي وقهوة أُمي ولمسة أُمي وتكبر فيَّ الطفولةُ يوماً على صدر يومِ وأعشَقُ عمرِي لأني إذا مُتُّ أخجل من دمع أُمي خذيني، إذا عدتُ يوماً وشاحاً لهُدْبِكْ وغطّي عظامي بعشب تعمَّد من طهر كعبك وشُدّي وثاقي بخصلة شعر بخيطٍ يلوَّح في ذيل ثوبك عساني أصيرُ إلهاً إلهاً أصيرْ إذا ما لمستُ قرارة قلبك ضعيني، إذا ما رجعتُ وقوداً بتنور ناركْ وحبل غسيل على سطح دارك لأني فقدتُ الوقوف بدون صلاة نهارك هَرِمْتُ، فردّي نجوم الطفولة حتى أُشارك صغار العصافير درب الرجوع لعُشِّ انتظارِك
هذه القصيدة للشاعر ريان عبدالرزاق الشققي: قلبي يحدثني حديث معاتب ويحيك في صدري خيوط مراكبي هذي مراكب وحدتي تنساب في طرق الأثير فوق الحقول تعانق السهل الوثير تمضي يسابقها العبير والشوق يجعلها تسير للحب، للذكرى، لرابية الروافد والمصير أبتاه دعني أبتدي أبتاه دعني أستريح من المتاعب والمسير عندي يقين عندي مراتع ذكريات عندي معاني الحب تسمو فوق هامات الجبال عندي حنين يشتري شهب السماء عندي هيام يقطف العبرات من جوزائها فيحيلها قصبا، وشجو الناي في أرجائها أين المسالك، أين مسرى وجهتي ،،، أين المرابع، بل إلى أين المسير؟
أماتَ أَبوك؟ ضَلالٌ! أنا لا يموتُ أبي. ففي البيت منه روائحُ ربٍّ.. وذكرى نَبي هُنَا رُكْنُهُ.. تلكَ أشياؤهُ تَفَتَّقُ عن ألف غُصْنٍ صبي جريدتُه. تَبْغُهُ. مُتَّكَاهُ كأنَّ أبي – بَعْدُ – لم يّذْهَبِ وصحنُ الرمادِ.. وفنجانُهُ على حالهِ.. بعدُ لم يُشْرَبِ ونَظَّارتاهُ.. أيسلو الزُجاجُ عُيُوناً أشفَّ من المغرب؟ بقاياهُ، في الحُجُرات الفِساحِ بقايا النُسُور على الملعبِ أجولُ الزوايا عليه، فحيثُ أمرُّ .. أمرُّ على مُعْشِبِ أشُدُّ يديه.. أميلُ عليهِ أُصلِّي على صدرهِ المُتْعَبِ أبي.. لم يَزلْ بيننا، والحديثُ حديثُ الكؤوسِ على المَشرَبِ يسامرنا.. فالدوالي الحُبالى تَوَالَدُ من ثغرهِ الطَيِّبِ.. أبي خَبَراً كانَ من جَنَّةٍ ومعنى من الأرْحَبِ الأرْحَبِ.. وعَيْنَا أبي.. ملجأٌ للنجومِ فهل يذكرُ الشَرْقُ عَيْنَيْ أبي؟ بذاكرة الصيف من والدي كرومٌ، وذاكرةِ الكوكبِ.. أبي يا أبي .. إنَّ تاريخَ طيبٍ وراءكَ يمشي، فلا تَعْتَبِ.. على اسْمِكَ نمضي، فمن طّيِّبٍ شهيِّ المجاني، إلى أطيبِ حَمَلْتُكَ في صَحْو عَيْنَيَّ.. حتى تَهيَّأ للناس أنِّي أبي.. أشيلُكَ حتى بنَبْرة صوتي فكيف ذَهَبْتَ.. ولا زلتَ بي؟ إذا فُلَّةُ الدار أعطَتْ لدينا ففي البيت ألفُ فمٍ مُذْهَبِ فَتَحْنَا لتمُّوزَ أبوابَنا ففي الصيف لا بُدَّ يأتي أبي..
ألف شكر لك على هذا الطرح رائع والجميل
تسلم الانامل على الذوق الرفيع
و الابداع والتميز يعطيك الف عافية
ولا تحرمينا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
فنحن بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل
كوجودك المتواصل والجميل معنا
دمت ودام لنا تميزك
لروحك أكاليل الورد
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف